تدخل حرب الإبادة التي يشنها جيش العصابات الصهيونية شهرها الحادي عشر على قطاع غزة.. ومازالت المقاومة الفلسطينية باسلة صامدة بعزيمة وإيمان وإصرار، رغم الدعم الشامل الذي يجده جيش الاحتلال من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها.

ومازالت العمليات التي تنفذها المقاومة تُسقط جنود الاحتلال في شر أعمالهم لتؤكد سقوطهم في وحل غزة، دون أن يحقق زعيم العصابة الصهيونية “النتن ياهو” أي إنجاز عسكري بخلاف قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين، وتدمير كل أشكال الحياة في القطاع، لتحويله إلى مكان لا يصلح للعيش.

وتثبت المقاومة الفلسطينية يوما بعد يوم كذب الرواية الصهيونية حول سيطرتها على قطاعات بعينها في غزة، وتطهيرها من أفراد المقاومة، والقضاء على بنيتها العسكرية.. وكانت عملية يوم الإثنين الماضي التي تم الكشف عنها بالأمس في خان يونس الدليل الدامغ على الفشل الذريع للسردية الإسرائيلية.

ويوما بعد يوم يكتشف العالم فظاعة وبشاعة الجيش الصهيوني وعصاباته من نازيي العصر، الذين يرتكبون كل أنواع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، في ظل دعم غير مسبوق ومعلن بكل وقاحة من جانب الولايات المتحدة الأميركية، التي تدعي أنها دولة الحريات، والمدافعة عن العدالة وعن حقوق الإنسان.

والغريب أن تلك الانتهاكات بات يُكشف عنها من وسائل إعلام إسرائيلية، وكان آخرها عمليات التعديل والانتهاكات في قاعدة سدي تيما بحق الفلسطينيين، حيث كشفت القناة 12 العبرية وقوع أعمال شغب في المحكمة العليا أثناء حديث محامي عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في القاعدة العسكرية، ونشرت وسائل الإعلام مقطعًا مسربًا لفيديو يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيّا على أسير فلسطيني من غزة، تم اعتقاله في قاعدة سدي تيمان.

وذكرت تقارير منظمات حقوقية أن إسرائيل تنفذ منذ بدء الحرب على قطاع غزة سياسة هيكلية وممنهجة، قوامها التنكيل والتعذيب المستمرين للسجناء الفلسطينيين، بما يشمل العنف التعسفي والاعتداء الجنسي.

كل هذا يحدث والدعم الأميركي مستمر بلا ذرة خجل، بل إن التصريحات تخرج على لسان أكبر القادة في الدولة للتأكيد على الدفاع عن إسرائيل (ابنتهم المدللة) في مواجهة أي اعتداء.

أسامة السويسي

ناقد رياضي بقناة الكاس

• دموع في عيون وقحة
• البلطجة العالمية
• الخطوط الحمراء في رفح
• محاكمة المحكمة الجنائية