لماذا يحمل اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية أهمية خاصة؟

بواسطة | يونيو 2, 2024

مقالات مشابهة

مقالات منوعة

بواسطة | يونيو 2, 2024

لماذا يحمل اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية أهمية خاصة؟

استضافت النرويج الاجتماعات السرية في عام 1993 التي أدت إلى اتفاقيات أوسلو، وهي إطار السلام الذي اقترب من حل الصراع.

اعترفت عشرات الدول بالدولة الفلسطينية، لكن إعلان النرويج يوم الأربعاء أنها ستفعل ذلك يحمل أهمية خاصة، لأنها استضافت الاجتماعات السرية في عام 1993 التي أدت إلى اتفاقات أوسلو، إطار السلام الذي اقترب من حل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، والذي فشل في النهاية.

وتصف النرويج نفسها بأنها صديقة لإسرائيل، وتربط البلدين علاقة طويلة الأمد. ولكن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على غزة رداً على الهجمات التي قادتها حماس، نحت النرويج منحى مختلفًا تمامًا، وأدانت بشدة سلوك إسرائيل في الحرب. قال وزير خارجية النرويج في مارس/ آذار إن “استخدام إسرائيل للقوة العسكرية له تأثير شديد بشكل غير متناسب على السكان المدنيين، ولا يتماشى مع القانون الإنساني الدولي”، كما دعا إلى وقف إطلاق النار.

وواصلت النرويج أيضًا تمويل الأونروا، الوكالة الرئيسية للأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، بعد أن توقفت عدة دول أخرى عن القيام بذلك في أعقاب مزاعم إسرائيل بأن حوالي عشرة من موظفي الوكالة تورطوا في هجمات 7 أكتوبر.

وفي فبراير/ شباط، أدلت النرويج بشهادتها أمام محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانت من بين أكبر العقبات أمام السلام في المنطقة.

كانت اتفاقيات أوسلو اتفاقيات تاريخية تضمنت الاعتراف المتبادل بين حكومة إسرائيل والقيادة الفلسطينية، التي تمكنت من العودة إلى الأراضي المحتلة من المنفى؛ وأنشأت الاتفاقات أيضًا السلطة الفلسطينية، التي كان من المفترض أن تكون هيئة مؤقتة تمارس حكمًا ذاتيًا فلسطينيًا محدودًا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي عام 2000، استمرت المفاوضات بهدف التوصل إلى معاهدة سلام دائمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الدولة الإسرائيلية، لكنها انتهت بانتفاضة فلسطينية ثانية وحملة عسكرية إسرائيلية.

وقال جوناس جار ستور، رئيس وزراء النرويج، إن “الاعتراف بفلسطين هو دعم للقوى المعتدلة التي هي في موقف دفاعي، في خضم صراع طويل ومروع”؛ ووصف الاعتراف بأنه “استثمار في الحل الوحيد الذي يمكن أن يمنحنا السلام الدائم في الشرق الأوسط”، وحث الدول الأخرى على أن تحذو حذوه “حتى نتمكن من مواصلة المسار نحو حل الدولتين من جديد”.

المصدر: نيويورك تايمز | Emma Bubola
تاريخ النشر: 22/05/2024

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

حرب إسرائيل على أطفال فلسطين

"رأيت أطفالًا محروقين أكثر مما رأيت في حياتي كلها، رأيت أشلاء أطفال ممزقة".. هذه كلمات الدكتور مارك بيرلماتر، طبيب يهودي أمريكي، في شهادته حول العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقابلة له على قناة CBS، قدم الدكتور بيرلماتر وصفًا صادمًا لمعاناة أطفال غزة.. الدكتور...

قراءة المزيد
جريمة اسمها التعليم!

جريمة اسمها التعليم!

قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق سجنًا".. وذلك لأن المدرسة في رأيهم تنير الفكر، وتغذي العقل، وتقوِّم السلوك؛ وذهب بعضهم إلى قياس تحضر الدول والشعوب بعدد مدارسها وجامعاتها. ومع إيماني الخالص بقيمة العلم وفريضة التعلم، فإنني أقف موقفًا معاديًا تجاه مسألة...

قراءة المزيد
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟

لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو الضلال معضلةً، طرحت الكثير من التساؤلات عن مدى مسؤولية الإنسان نفسه عن ذلك الاختيار في ظل الإيمان بعقيدة القضاء والقدر، وكيف يمكن التوفيق بين مسؤولية الإنسان عن هداه وضلاله، وبين الإرادة والقدرة الإلهية، وما يترتب عليها من...

قراءة المزيد
Loading...