![حرب إسرائيل على أطفال فلسطين](https://alarabblog.com/wp-content/uploads/2024/07/israels-war-on-palestinian-children.jpg)
فتاوى “ديليفري”!
![فتاوى-ديليفري فتاوى "ديليفري"!](https://alarabblog.com/wp-content/uploads/2023/08/فتاوى-ديليفري.jpg)
مقالات مشابهة
-
جريمة اسمها التعليم!
قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق...
-
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟
لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو...
-
آخر فصول بايدن.. ومعارك ترامب الأخيرة!
شكّلت التطورات الدرامية المتسارعة في الولايات...
-
الغاشم الباطش المُنبطح
أثناء احتفالية الدولة المصرية بذكرى ميلاد رسولنا...
-
حقيقة جوهر جورج صليبا
أحياناً تقفز بك عشوائية وفوضى اليوتيوب إلى مواد...
-
أخلاقيات جيش الصهاينة
مازال قادة الكيان الصهيوني يتحدثون عن أخلاقيات...
مقالات منوعة
فتاوى “ديليفري”!
في «الطبقات» لابن سعد:
قال نافع مولى عبد الله بن عمر: سأل رجل ابن عمر عن مسألة، فطأطأ ابن عمر رأسه ولم يجبه، حتى ظن الرجل أنه لم يسمع مسألته.
فقال له: يرحمك الله، أما سمعت مسألتي؟
فقال له ابن عمر: بلى، ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عما تسألوننا عنه! اتركنا -يرحمك الله- حتى نتفهم في مسألتك، فإن كان عندنا أفتيناك، وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به!.
يتورَّع عن الفتوى في أمر لم ينجلِ له، هذا وهو عبد الله بن عمر، أحد فقهاء الصحابة، أما نحن فالفتاوى عندنا سريعة كأنك تطلب “بيتزا ديليفري”!.. تجدون الواحد منا لا يعرف في أمور الفقه أكثر من الوضوء، ومع ذلك لا يتورع أن يعطيك فتوى جازمة في مسألة لم يتفق عليها الفقهاء! وكل فتوى تخالف فتواه هي عنده “كلام فاضي”!.
وتجدون الذي لا يعرف حروف الإخفاء من حروف الإظهار، يفتي في الأسهم، وأسواق المال، وعقود التجارة، والمرابحات، وهي مسائل لو عُرضتْ على عمر بن الخطاب نفسه لجمع لها فقهاء المهاجرين والأنصار قبل أن يتبنّى رأيا فيها!.
وتجدون الذي لا يعرف معنى (متفق عليه)، يلفُّ رجلا على رجل كأنه أبو حنيفة ويقول: «هذا حديث ضعيف»! لا لشيء سوى أن الحديث يتعارض مع الفتوى التي سبق وأتحفنا بها!. وقد حضرتُ يوما مجلسا من مجالس الناس، وأفتى أحدهم فتوى، فخطَّأه أحد الحاضرين، وتلا عليه آية محكمة، فما كان من أخينا المفتي إلا أن قال: هذا حديث ضعيف!.. لا يعرف الآية من الحديث، ولكنه بارع في علم الجرح والتعديل!.
وتجدون الذي إذا سمعتموه يقرأ القرآن فيرفع وينصب ويجزم على هواه، فتحسبونه أحد أصحاب القراءات السبع، يفتي في المواريث ومصارف الزكاة، بل ويقول لك: أنا أرى!.. انتهى الخِلاف، فإن الشافعي قد بُعث من جديد، وهو يرى!.
وليس الأمر حكرا على الرجال، فكثيرا ما تتحول «صباحيّة» النساء إلى مجمع فقهي، وفي كل صُبحيّة تجد عائشة وحفصة وأسماء! جدتي وحدها لو جمعتُ فتاويها في كتاب لفاقت مجلداته عدد مجلدات «فتح الباري على شرح صحيح البخاري» لابن حَجر!.
المشكلة أننا نؤمن أن هذه الدنيا اختصاصات، ونتصرف بناء على هذا الإيمان؛ فإذا مرضنا نذهب من طبيب إلى طبيب، وإذا تعطلت سيارتنا ذهبنا من ميكانيكي إلى آخر، وإذا أردنا أن نبني بيتا سألنا عن أمهر مهندس. أما إذا تعلق الأمر بالدين فكل واحد فينا فقيه مجتهد، ومرجِّح بين النصوص لا يُشقُّ له غبار!.
في أمور الفقه الكل مختص، وفي أمور الزكاة الجميع ضليع، وفي المعاملات المالية والمرابحات الكل متبحّر!. والويل لك إن خالفتَ أحدهم بفتواه التي جاء بها من كيسه.. كأنه مالك ولا يُفتى في المدينة وهو موجود!.
![أدهم شرقاوي](https://alarabblog.com/wp-content/uploads/2024/01/أدهم-شرقاوي-150x150.jpg)
لا أضعُ حرف الدال قبل اسمي، أنا من الذين تكفيهم أسماؤهم!
جاهل وإن بدوتُ عكس ذلك،
عاصٍ وإن كان في كلامي رائحة التقوى،
وعلى ما فِيَّ من نقصٍ أُحاولُ أن أدُلَّ الناس على الله، أُحاولُ فقط!
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
حرب إسرائيل على أطفال فلسطين
"رأيت أطفالًا محروقين أكثر مما رأيت في حياتي كلها، رأيت أشلاء أطفال ممزقة".. هذه كلمات الدكتور مارك بيرلماتر، طبيب يهودي أمريكي، في شهادته حول العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقابلة له على قناة CBS، قدم الدكتور بيرلماتر وصفًا صادمًا لمعاناة أطفال غزة.. الدكتور...
جريمة اسمها التعليم!
قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق سجنًا".. وذلك لأن المدرسة في رأيهم تنير الفكر، وتغذي العقل، وتقوِّم السلوك؛ وذهب بعضهم إلى قياس تحضر الدول والشعوب بعدد مدارسها وجامعاتها. ومع إيماني الخالص بقيمة العلم وفريضة التعلم، فإنني أقف موقفًا معاديًا تجاه مسألة...
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟
لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو الضلال معضلةً، طرحت الكثير من التساؤلات عن مدى مسؤولية الإنسان نفسه عن ذلك الاختيار في ظل الإيمان بعقيدة القضاء والقدر، وكيف يمكن التوفيق بين مسؤولية الإنسان عن هداه وضلاله، وبين الإرادة والقدرة الإلهية، وما يترتب عليها من...
0 تعليق