لن تسقط غزَّة!

بقلم: أدهم شرقاوي

| 17 أكتوبر, 2023

مقالات مشابهة

مقالات منوعة

بقلم: أدهم شرقاوي

| 17 أكتوبر, 2023

لن تسقط غزَّة!

لأحباب غزَّة الذين يخشون سقوطها: اطمئنوا، فغزة أقوى مما تتخيلون!
لكارهي غزّة الذين ينتظرون سقوطها: اِخْسَؤوا.. صمود غزة أطول من أعماركم!
هذا ليس كلاما عاطفيا وإن كنتُ، مثلكم جميعا، أُحبّ غزة؛ وليس كلاما تحفيزيا وإن كنتُ، مثلكم جميعا أيضا، أُؤمن أن الكلمة سلاح.. أمَا قال النبي ﷺ عن شعر حسّان بن ثابت، إنه أشد على قريش من نضح النَّبْل؟!
ولكنها معرفة الواقع المصحوب بقراءة في سُنن التدافع.
مضى زمن الزرع الذي كان بالإمكان اقتلاع غزة فيه، نحن الآن في زمن الحصاد!
الآن، أقصى ما يمكن فعله هو كسر غصن من الشجرة، أما اقتلاعها فهذا بإذن الله مُحال.. والشجرة ما دامت واقفة فإنها لا تبكي على غصن مكسور، إنها تُنبِت بدلا منه أغصانا.
عمر دولة الاحتلال – في نبوءاتهم هم وفي إشاراتنا نحن، ومن قبل هذا وذاك، في تغيّر موازين القوى في العشرين سنة الأخيرة- أقصر من أن تُكسَر فيه غزة، ثم يستريح، وتأتي غزة أخرى لتبدأ من الصفر!
رَبِّ شبابكَ، هيِّىء كتائبك، اِحفِر أنفاقك، صنِّع سلاحك، اِجعل لك حاضنة شعبية تفديك بدماء أولادها وأرواحهم، ثم امشِ الطريق من أوّلها!
لحسن الحظ ما عاد هناك وقت، ولن يكون هناك جندي آخر، لقد تم اختيار الجندي الذي ستزول دولة الاحتلال على يديه، كان طوال الوقت يراه ولم يستطع أن يمنعه من أن يكبر ويشتدَّ، تماما كما كبر موسى عليه السلام أمام ناظري فرعون رغما عن أنفه!
قَدَرُ غزة، ومهمتها، وشرفها، أن تكون هذا الجندي الذي وقع عليه الاختيار، ومن أراد المجد، فليمشِ معه، وليكن عمقَه وظهرَه وداعمَه، فإنه بهذا يتعبَّدُ اللهَ لنفسه ولا يتفضّلُ على غزة! ومن تولّى واستغنى فالله عنه أغنى!
مضت القافلة وما عاد بالإمكان عرقلة مسيرها بإذن الله، وليس لها من وُجهة إلا باحات المسجد الأقصى، وإن غداً لناظره قريب!

أدهم شرقاوي

لا أضعُ حرف الدال قبل اسمي، أنا من الذين تكفيهم أسماؤهم!
جاهل وإن بدوتُ عكس ذلك،
عاصٍ وإن كان في كلامي رائحة التقوى،
وعلى ما فِيَّ من نقصٍ أُحاولُ أن أدُلَّ الناس على الله، أُحاولُ فقط!

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا على حساباتنا

مقالات أخرى

رسالة إلى أمريكا

رسالة إلى أمريكا

وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...

قراءة المزيد
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!

أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!

أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...

قراءة المزيد
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة

غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة

على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...

قراءة المزيد
Loading...