![حرب إسرائيل على أطفال فلسطين](https://alarabblog.com/wp-content/uploads/2024/07/israels-war-on-palestinian-children.jpg)
محاكم التفتيش الحديثة!
![محاكم-التفتيش-الحديثة محاكم التفتيش الحديثة](https://alarabblog.com/wp-content/uploads/2024/02/محاكم-التفتيش-الحديثة.jpg)
مقالات مشابهة
-
جريمة اسمها التعليم!
قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق...
-
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟
لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو...
-
آخر فصول بايدن.. ومعارك ترامب الأخيرة!
شكّلت التطورات الدرامية المتسارعة في الولايات...
-
الغاشم الباطش المُنبطح
أثناء احتفالية الدولة المصرية بذكرى ميلاد رسولنا...
-
حقيقة جوهر جورج صليبا
أحياناً تقفز بك عشوائية وفوضى اليوتيوب إلى مواد...
-
أخلاقيات جيش الصهاينة
مازال قادة الكيان الصهيوني يتحدثون عن أخلاقيات...
مقالات منوعة
محاكم التفتيش الحديثة!
تعكس تصرفات وسياسات الغرب تناقضات حول حرية التعبير، حيث تحذف منشورات تكشف جرائم الاحتلال بينما ترى الرسوم المسيئة مقبولة. الاحتجاجات الرياضية والقضايا الفنية تُكشف عن محاكم التفتيش والتعسف في التعبير.
تناقضات حرية التعبير في الغرب – بين التفاعل مع جرائم الاحتلال وقيود الرأي
ضمن تصفيات أوروبا لكرة السلة للسيدات التي تُقام في دولة لاتفيا، جرت الأسبوع الماضي مباراة بين منتخب إيرلندا ومنتخب دولة الاحتلال، وخلال عزف النشيد الوطني الإيرلندي، وقفت سيدات إيرلندا على مقاعد البدلاء وليس في وسط الملعب كما هي العادة، وقد رفضنَ مصافحة لاعبات منتخب دولة الاحتلال، احتجاجاً منهنَّ على الحرب على غزَّة.. لاحقاً، قام فيسبوك بحذف صفحة المنتخب الإيرلندي للسيدات من على موقعه!
هذا العالم مجنون بشكل رسمي، ومتناقض بشكل عجيب!. أن تحذف مواقع التواصل المحتوى الذي يفضح جرائم الاحتلال انحيازٌ حقير، ولكن يمكن فهمه؛ أما أن تُحذف صفحة منتخب بسبب قضية جرت في ملعب كرة سلّة، ولم تُنشر أحداثها على الموقع، فهذه هي محاكم التفتيش بوجهها الحديث!
ولكَ أن تتخيل أن هذا الغرب الذي صنع لنا إلهاً اسمه حرية التعبير، وأرادنا أن نعبده بلا ضوابط، قد تم فيه فصل مذيعة من عملها لأنها ضغطت على زر الإعجاب على منشور يقول: أوقفوا قتل أطفال غزَّة!
يمكنكَ في أوروبا أن تُحرقَ المصحف الشريف تحت حماية الشرطة لأن هذا واقع تحت حرية التعبير، بينما حرق علم المثليين سيودي بكَ إلى السجن! فقانونهم ببساطة هو: أنتَ حرٌّ في التعبير عما أؤمن به أنا!
في ولايته الأولى، دافع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” عن الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال يومها: إنَّ هذا يندرج تحت حرية التعبير، وهذا الشيء مقدس في فرنسا، ولا يمكن لأحدٍ المساس به!
بعد سنتين من هذه الحادثة، رسم الفنان الفرنسي “ميشال أنج” لوحة “كريكاتيرية” شبَّه فيها ماكرون بهتلر، فجُنَّ جنون ماكرون ورفع دعوى قضائية على الرسام.. الرسوم المسيئة كانت تسيء للآخرين، ولهذا هي مسموحة، أما رسمي أنا فيسيء إليَّ!
حان الآن موعد أكل الإله المصنوع من التمر!
في الغرب يُمكنك أن تُشكك بوجود الله، أو أن تُنكر وجوده أصلاً، فلا أحد يستطيع أن يقربكَ، حتى البابا في الفاتيكان! ولكن جرّب أن تُشكك بأرقام ضحايا المحرقة دون أن تنكرها، جرّب فقط وستجد تهمة معاداة الساميّة بانتظارك!
![أدهم شرقاوي](https://alarabblog.com/wp-content/uploads/2024/01/أدهم-شرقاوي-150x150.jpg)
لا أضعُ حرف الدال قبل اسمي، أنا من الذين تكفيهم أسماؤهم!
جاهل وإن بدوتُ عكس ذلك،
عاصٍ وإن كان في كلامي رائحة التقوى،
وعلى ما فِيَّ من نقصٍ أُحاولُ أن أدُلَّ الناس على الله، أُحاولُ فقط!
1 تعليق
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
حرب إسرائيل على أطفال فلسطين
"رأيت أطفالًا محروقين أكثر مما رأيت في حياتي كلها، رأيت أشلاء أطفال ممزقة".. هذه كلمات الدكتور مارك بيرلماتر، طبيب يهودي أمريكي، في شهادته حول العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقابلة له على قناة CBS، قدم الدكتور بيرلماتر وصفًا صادمًا لمعاناة أطفال غزة.. الدكتور...
جريمة اسمها التعليم!
قالوا قديمًا: "عندما نبني مدرسة، فإننا بذلك نغلق سجنًا".. وذلك لأن المدرسة في رأيهم تنير الفكر، وتغذي العقل، وتقوِّم السلوك؛ وذهب بعضهم إلى قياس تحضر الدول والشعوب بعدد مدارسها وجامعاتها. ومع إيماني الخالص بقيمة العلم وفريضة التعلم، فإنني أقف موقفًا معاديًا تجاه مسألة...
أيُضلُّ الإنسان نفسه أم يُكتب عليه الضلال جبراً؟
لطالما كان اختيار الإنسان لطريق الهداية أو الضلال معضلةً، طرحت الكثير من التساؤلات عن مدى مسؤولية الإنسان نفسه عن ذلك الاختيار في ظل الإيمان بعقيدة القضاء والقدر، وكيف يمكن التوفيق بين مسؤولية الإنسان عن هداه وضلاله، وبين الإرادة والقدرة الإلهية، وما يترتب عليها من...
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ صدقَ اللهُ العظيمُ
إنها غزة العزَّة الكاشفة الفاضحة! أكاذيب هذا العالم المنافق باتَت تسقط الواحدة تِلو الأخرى، وكلُّ مَن تغنَّى بأن الحريات والديمقراطية عند الغرب عليه أن يتعلَّم الدرس ويستوعب أنه لا يوجد سوى النفاق القبيح والازدواجية المقزِّزة والعداوة للإسلام والمسلمين…
لقد أثبتت هذه البقعة الصغيرة الطاهرة من الدنيا للعالم أجمع أنَّ لا حريَّة إلا في غزة العزَّة.
عاشت غزة حرَّةً عزيزةً أبية.
بارك الله فيك وأنار دربك أستاذي القدير.