
نحن القانون!
بقلم: أدهم شرقاوي
| 8 يونيو, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: أدهم شرقاوي
| 8 يونيو, 2024
نحن القانون!
كان اللهُ تعالى يرسل الأنبياء ليُقيم الحُجّة على الناس، فمن أطاع نجا، ومن عصى هلك.. وكان لكل أمة من الأمم السابقة ذنب شهير عُرفت به.
فقوم لوط عليه السلام كان ذنبهم الشذوذ الجنسي، واليهود الذين تحايلوا على أوامر الله، مُسِخوا قردةً وخنازير لأنهم كانوا يطرحون الشباك يوم سبتهم، ثم يجمعونها يوم الأحد، وعادٌ عبدوا الأصنام، وثمود ذبحوا الناقة وكذّبوا صالحاً عليه السلام.
كانت الأُمّة قديماً تُؤخذ بالذَّنب الواحد، لهذا يمكن القول إنّ الحضارة الرأسمالية التي تحكم العالم اليوم هي أوسخ حضارة مرّت في تاريخ البشرية، ذاك أنها تجمعت فيها كل معاصي وآثام الأمم السابقة!
فالشذوذ يُروّج له، وذبح الأطفال على قدم وساق، شِرك وإلحاد ورِبا، قتل للشعوب، واستعمار للبلدان، تنصيب للطغاة، وسرقة لثروات البلاد! ولا شيء أكثر عجباً من جرأة الناس على الله، إلا حلم الله على الناس!
منذ أسبوعين تقريباً، خرج “كريم خان” المدّعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، وقال: هناك قادة غربيون أبلغوني أن محكمة الجنايات الدولية أُنشِئت للأفارقة لا للأوروبيين، ولأمثال بوتين وليس للقادة الغربيين!.
عندما شاهدتُ المقابلة مع “كريم خان”، قلت في نفسي: سبحان الله، هذا آخر الغرور والتجبر!. ثم البارحة تبيّن لي أنه ليس لغرور وتجبّر الغربيين آخِر، ولا لاستعلائهم حَدّ!
مجلس النُّواب الأمريكي أقرَّ مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية إذا حاكمت أشخاصاً محميين من أمريكا أو أحد حلفائها! والله، هذا هو الخبر بالحرف، بلا زيادة ولا نُقصان! يريدون أن يعاقبوا المحكمة التي أنشؤوها إذا حاكمت مجرماً يحمونه، لأنه يحقّق مصالحهم!
أعلى سلطة قضائية في هذا الكوكب ستعاقَب إذا استدعت مجرم حرب محميّ، فمجرمو الحرب كما تعلمون أنواع، منهم من يُحاكم، ومنهم من يأخذ جائزة نوبل للسلام!
كلُّ تجبّر الظالمين عبر التاريخ جمعوه في أنفسهم اليوم..
أمريكا تقود العالم بعقلية فرعون: “ما أُريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد”! والحضارة الرأسمالية الغربية تتصرّف بعقلية عادٍ حين قالوا: “من أشد منا قوة”!
ولكن عليك أن تصفّق لهم، فقد أقنعوك أنك همجي وهم متحضرون، ألا تراهم يأكلون بالشوكة والسكين؟ يكفيك هذا من حضارتهم، ولو شربوا دماء إخوتك في غزَة!
فاللهُمَّ يوماً كيوم فرعون وعاد وثمود وقوم لوط!

لا أضعُ حرف الدال قبل اسمي، أنا من الذين تكفيهم أسماؤهم!
جاهل وإن بدوتُ عكس ذلك،
عاصٍ وإن كان في كلامي رائحة التقوى،
وعلى ما فِيَّ من نقصٍ أُحاولُ أن أدُلَّ الناس على الله، أُحاولُ فقط!
2 التعليقات
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
د.أدهم شرقاوي فخامة الاسم تكفي وإبداع الحرف يكفي ورقي فكرك يكفي وكل حروف الصدق تؤدي إليك
حماك الله وذادك علما ونورا
﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾
﴿ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
إن نهاية الطغاة الملاعين الظالمين المجرمين قد اقتربت؛ فقد عاثوا الفساد في الأرض وعلوا وتكبَّروا وتجبَّروا والله العلي المتكبر الجبار إنَّ وعده نافذٌ لا محالة.
يا جبار يا قهار يا ذا الجلال والإكرام، عليك بالصهاينة ومَن والاهم، فإنهم لا يعجزونك قد غرَّهم حِلمُك فأرهم غضبك وانتقامك واخسف بهم الأرض واجعلهم عبرةً ولمن خلفهم آية وأذقهم ألوان العذاب في الدنيا قبل الآخرة.
﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾
أكرمك الله وأعزك الله ورفع قدرك الله أستاذي القدير.