دولة تسير إلى حتفها!
بقلم: أدهم شرقاوي
| 7 سبتمبر, 2024
مقالات مشابهة
-
ما بعد الاستعمار.. وفتح الجراح القديمة
من الملاحظ أنه في عصرنا، عصر العولمة، نجد أن...
-
اقتصاد الحرب.. ماذا يعني اقتصاد الحرب؟!
لم يوضح د. مصطفى مدبولي رئيس وزراء مصر ماذا يقصد...
-
انصروا المرابطين أو تهيؤوا للموت!
في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير: عندما...
-
يوميات بائع كتب عربي في إسطنبول (4)
نساء يقرأن الروايات وحكايات عن الكتب الأكثر...
-
لينينغراد وغزة: بين جنون العظمة وتطلعات الحرية
هتلر، المنتحر، المندحر والمهزوم، دخل التاريخ...
-
التواضع في القرآن الكريم .. قيمة أخلاقية تقود إلى الرفعة في الدنيا والآخرة
التواضع من القيم الأخلاقية العليا التي يحضّ...
مقالات منوعة
بقلم: أدهم شرقاوي
| 7 سبتمبر, 2024
دولة تسير إلى حتفها!
عندما يريد الله تعالى أن يهلك الباطل ينصّب عليه أحمق لا يسمع إلا صوته!
في غزوة بدر كان هدف الفريقين هو القافلة لا غيرها؛ المسلمون فاتتهم القافلة، وكانوا بصدد الرجوع إلى المدينة.. والمشركون تأكدوا من نجاتها، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الرجوع إلى مكة!
إذ ذاك أنطق الله تعالى الأحمق المطاع أبا جهل: والله لا نرجع حتى نرد بدرا، فننحر الجزور، وتعزف القيان، وتغني الجواري، فتسمع بذلك العرب!
كثيرون حاولوا أن يثنوه، حتى أن عتبة بن ربيعة قال: “ارجعوا، واعصبوها برأسي، وقولوا: جبن عتبة”!. ولكن أبا جهل، الذي لم يكن يسمع إلا صوته، قرعه تقريعا شديدا!
بعد وقت قصير من هذه المشادّة، كان سادة قريش جيفا في قليب بدر، والنبي ﷺ فوق رؤوسهم يخاطبهم: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا، فإني وجدت ما وعدني ربي حقا!
ما أشبه اليوم بالأمس!. قدّم العالم مئات الفرص لنتنياهو لكي ينزل عن الشجرة، توسله قادة أجهزته العسكرية والأمنية.. الجيش والموساد والشاباك، ولكنه ما زال “متشعبطا” بالشجرة كالقرد، فسبحان من جرّأه وقد كان من قبل جبانا!
من يعرف نتنياهو جيدا كما نعرفه نحن، يستغرب من هذه الجسارة التي حلت فيه، وهو الخوّار القديم الذي كان لنا معه صولات وجولات! ولكن عسى أن الله أراد أن يقوده إلى مهلكه ومهلك دولته المزعومة!
ليست المرة الأولى التي نخوض فيها حربا مع دولة الاحتلال ويكون نتنياهو في السلطة، وكان دائما يسارع لإنهاء الحرب!
نتنياهو الذي يرفض الآن صفقة أسرى مقابل مئة وثلاثين من جنوده ومستوطنيه هو الذي أنجز معنا صفقة وفاء الأحرار؛ حيث أطلق أكثر من ألف أسير بينهم قساميون- وعلى رأسهم السنوار شخصيا- مقابل جندي واحد!
نتنياهو الذي يحدّث مجتمعه عن أهمية محور فيلادلفيا لضمان أمنهم، هو نفسه الذي صوّت قديما على إخلاء محور فيلادلفيا لعدم أهميته الأمنية!. إن الغباء جند من جنود الله، وسبحان من ينصر دينه بجنود لا تخطر على بال!
دولة الاحتلال لن يطول بها الزمن حتى تزول، وهي على شفا الانهيار بإذن الله!
يحيط بها كارهوها من كل الجهات، وحين تحين الساعة لن يستطيع أحد أن يحميها، لا الذين غرسوها في قلب وطننا، ولا الذين يهرولون للتطبيع معها.. هذا الكلام لسنا نحن من نقوله، هذا ما تقوله نخبهم الثقافية والفكرية!
وقبل كل شيء، نحن نصدق وعد الله، ووعد نبيه ﷺ، وما نرى هذا الأحمق المطاع إلا سببا ستتحقق به الوعود بإذن الله!
لا أضعُ حرف الدال قبل اسمي، أنا من الذين تكفيهم أسماؤهم!
جاهل وإن بدوتُ عكس ذلك،
عاصٍ وإن كان في كلامي رائحة التقوى،
وعلى ما فِيَّ من نقصٍ أُحاولُ أن أدُلَّ الناس على الله، أُحاولُ فقط!
3 التعليقات
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
واشنطن تسعى لمزيد من الشفافية من إسرائيل بشأن خططها للرد على إيران
تتزايد حالة القلق في الإدارة الأمريكية إزاء عدم إطلاعها على تفاصيل العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالرد المحتمل على إيران. وتأمل واشنطن في تجنب مفاجآت مماثلة لتلك التي واجهتها خلال العمليات الأخيرة في غزة ولبنان. كان من المقرر أن يجتمع وزير الدفاع...
الحالة العامّة للأسرة والمرأة في الجاهليّة قبيل ولادة النبيّ صلى الله عليه وسلم
عند الإطلالة على حالة عموم النساء في المجتمع الجاهليّ، وما اكتنف الأسرة آنذاك، فيمكننا وصف وتقييم الحالة بعبارة واحدة، وهي: انتكاس الفطرة، وتشوّه معنى الرجولة، وغيبوبة الأخلاق. كان الزواج يتمّ على أنواع عدة، كلّها إلا واحدًا يظهر مدى الانحدار القيمي والظلام الأخلاقي،...
ما بعد الاستعمار.. وفتح الجراح القديمة
من الملاحظ أنه في عصرنا، عصر العولمة، نجد أن الثقافات والهويات العربية أصبحت تتعرض لضغوط غير مسبوقة، لكي تكون مغمورة ومنسية ومجهولة، نتيجة الانفتاح الكبير على العالم، وتأثير الثقافة الغربية وغزوها للعقول العربية، لا سيما فئة الشباب؛ فتأثيرات العولمة عميقة ومعقدة...
﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾ ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾
ومصير النتن كمصير أي طاغية؛ الهلاك والعذاب الشديد وجهنَّم بإذن الله ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
عجَّل الله ببطشه وعذابه وأخذه الأليم الشديد لكل الطغاة المجرمين الظالمين الكافرين أعداء الله وأعداء الإسلام والمسلمين، وجعلهم عبرةً ولمن خلفهم آية.
ما شاء الله تبارك الله، كالعادة كلماتٌ في الصميم! جزاك الله خيراً وسدَّد قولك وكلماتك وخُطَاك أستاذي القدير ورضي عنك وأرضاك ورفع شأنك في الدنيا والآخرة.
كلام سليم ولنا في فرعون مثال . خرج هو وقومه في أثر موسى عليه السلام وهو لا يدري أنه ذاهب لحتفه . تأمل قوله تعالى : { وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ (60)} [الشعراء : 52-60]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. أدهم يعجبني فيك تواضعك.. و لكن الحق يقال أنني من المعجبين بكتاباتك و أتابع و أقرأ كل ما يصل الي من نشراتك و كتبك…
هذا الخبيث النتن هو من أحفاد القردة و الخنازير… و هو ليس الا أداة بيد الصهيونية العالمية التي تحارب الإسلام و المسلمين… و أنا أوافقك الرأي بأن الله قد دب في قلبه شجاعة لم نعهدها فيه من قبل و لكن بحسب رأي أنه ايس الا كلب ينفذ أوامر سيده لإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النهر الى البحر… و طبعاً بما أن كل الدول الموجودة في الخريطة قد طبعت و خنعت و طأطأت رأسها الإ هذه البقعة المباركة من فلسطين فكان لا بد من مسحها عن الخريطة للبدء بتنفيذ هذا الحلم اليهودي… و لكن… يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين..