
عيد غزة
بقلم: أيمن العتوم
| 17 يونيو, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: أيمن العتوم
| 17 يونيو, 2024
عيد غزة
بدلاً من الضحكات لدينا آهات، وبدلاً من الألعاب لدينا قذائف، وبدلاً من أن يطير الأطفال في السماء على المراجيح يطيرون في السماء نُتَفًا من انفجار الصواريخ.
لا بهجة للعيد، ولا ضحكة للشفاه، وليس ثمة نظرة الرضا، وأنّى التفتَّ رأيت العيون الزائغة، والشفاه المُشقّقة، والنظرات الساهمة.
إنه عيدُ أكل وشِبَع، ولكن أهل غزة يجوعون ويموتون من سغبٍ وظمأ.. إنه عيد صلة الأرحام واحتضان الأحباب، غير أنّ الأحباب قد رحلوا، ومَن بقي قد تقطّعت بهم السبل.
ما أجمل ما كانوا يفعلون كما يفعل أهل كل بلد؛ يسيرون في الدروب، ويطرقون الأبواب على الأرحام، ويهشّون في الوجوه ويبشّون، وتذوب في اللقاءات أحزان الماضي، وتمّحي ذنوبه؛ ولكنهم اليوم يسيرون في دروب محفّرة مُهدّمة، ولا أبواب يطرقونها، ومن يجيب إذا طرقوا، وأهل الدار قد غابوا؟ إنه غياب الفقد والرحيل والنزوح.
كانت الطرقات فيما مضى تمتلئ بالورود والرياحين، واليوم تمتلئ بأجساد الشهداء، كانت الأشجار تُزيّن جانبيها، واليوم تقف أجساد الشهداء تقطر دمًا وتفوح مسكًا.
كانت الأم تُلبِس صغيرها أجمل الثياب، وتصنع لصغيرتها أجمل الضفائر، وكان الأب يهديهم أجمل الألعاب.. واليوم لا يلبس الأطفال إلا ثياب الأسى، ولا تجدل الأمّهات لصغيراتهنّ إلا ضفائر الحزن، ولم يعد الأب حيًّا لكي يَطلُع عليهم بهداياه الأثيرة.
إن شعب غزة مكلوم ومكروب، وإنه مُختطف ومسلوب، وإنه يواجه آلة الموت وحده، فمَن للضحايا يواسي الجراح؟ ومَن لليتامى يمسح على الرؤوس؟ ومن للثكالى يعيد لهم ما سُرق من حياتهنّ؟.
آه يا شعب غزة الأبي، آه يا شبابها وشيوخها، آه يا رجالها ونساءها، آه يا براءة أطفالها، لقد تحمّلتم ما لو حُمّلت به الجبال لناءت، وصبرتم ما لو كان للصخور لَدُكّت، وإنه لا خير فينا ما لم نقف معكم بكل ما نستطيع، وإننا والله لا ننساكم ولن ننساكم، وسنذكر نحن والأجيال التي ستأتي والتاريخ تضحياتكم التي يقف أمامها الزمان حائرًا مدهوشًا، وإن أملنا بالله لا يخيب، وإن وعده الحق، وستُنصَرون بإذن الله.

صدر لي خمسة دواوين وسبعَ عشرة رواية
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق