إمداد إيران لموسكو بالصواريخ يكشف الحجم الحقيقي لقدرات بزشكيان
بقلم: مدونة العرب
| 12 سبتمبر, 2024
مقالات مشابهة
-
إمداد إيران لموسكو بالصواريخ يكشف الحجم الحقيقي لقدرات بزشكيان
على الرغم من الرغبة في تحسين العلاقات مع أوروبا؛...
-
قرار محكمة العدل الدولية ضد سياسة الاستيطان لا يمكن تجاهله
يمثل قرار محكمة العدل الدولية تحديًا للحلفاء،...
-
مستقبل نتنياهو السياسي في أيدي وزراء اليمين المتطرف
الالتصاق بالحلفاء المتطرفين مثل إيتامار بن غفير...
-
الأموال المؤيدة لإسرائيل تتدفق للإطاحة بالنواب “المغضوب عليهم” في سباقات الكونجرس
يواجه جمال بومان وكوري بوش تحديات هائلة، لكن...
-
إسرائيل سرّعت وتيرة بناء المستوطنات في القدس الشرقية منذ بدء الحرب على غزة
وثيقة حصرية: الوزارات والمكاتب الحكومية تقف وراء...
-
نتنياهو يواجه معضلة الرهائن مع احتدام الجدل السياسي الإسرائيلي
الاتفاق الآن على إطلاق سراح الرهائن قد يمنح رئيس...
مقالات منوعة
بقلم: مدونة العرب
| 12 سبتمبر, 2024
إمداد إيران لموسكو بالصواريخ يكشف الحجم الحقيقي لقدرات بزشكيان
على الرغم من الرغبة في تحسين العلاقات مع أوروبا؛ أعاد الرئيس إيرانَ إلى دائرة العقوبات.
إن قرار إيران بيع صواريخ قصيرة المدى لروسيا لإتمام الإمدادات الروسية الحالية، يبدو في ظاهره بمثابة تراجع سياسي بالنسبة للرئيس الإيراني الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان .
لقد تم انتخاب مسعود بزشكيان بعد وعود منه بالعمل على رفع العقوبات، وتطوير علاقات أكثر توازنًا مع الشرق والغرب، وخاصة مع أوروبا، وقد أكدت غالبية تعييناته الدبلوماسية- بما في ذلك الاحتفاظ بوزير الخارجية السابق جواد ظريف كمستشار- هذه التطلعات، وقد بدأ بالفعل نقاش حيوي في طهران حول مدى التوافق الحقيقي بين مصالح إيران وروسيا.
لقد حقق السياسيون في طهران، والذين يشككون في سياسات روسيا، بعض التقدم من خلال الإشارة إلى المواقف التي اتخذتها موسكو بشأن مستقبل الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، الذي قوّض وحدة الأراضي الإيرانية. كما كان هناك غضب من موقف روسيا بشأن مطالبة إيران بثلاث جزر في مضيق هرمز، كذلك أصبح من المتداول بشكل واسع أيضًا في الصحافة الإصلاحية ادّعاءات بأن روسيا تحاول وضع حجر عثرة في طريق تحسين الاتصالات بين إيران وأوروبا.
وقال صالال ساداتيان، القائم بالأعمال الإيراني السابق في المملكة المتحدة، خلال فترة الثمانينيات، إنه “ليس من الصواب خلق صراع أو قطع العلاقات مع روسيا، لكن من الضروري التوصل إلى علاقات متوازنة في أقرب وقت ممكن، فالتوازن هو الذي يساعدنا على تحقيق أهدافنا، إذا كنا نبحث عن نمو بنسبة 8% وجذب رأس المال الأجنبي، فيجب علينا خلق التوازن”.
إلا أنه في أول قرار استراتيجي كبير منذ انتخاب بزشكيان، زودّت المؤسسة العسكرية الإيرانية- وفقًا لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن- روسيا بما يصل إلى مئتي صاروخ قصير المدى لاستخدامها في أوكرانيا، وهي دولة ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لأوروبا، وهي طريقة غير واضحة لبدء فصل جديد في العلاقات مع الغرب.
هناك العديد من التفسيرات المحتملة لهذه الخطوة الإيرانية؛ الأول هو أن إيران -كما تزعم- لم تزوّد أوكرانيا بالأسلحة، وفي نهاية المطاف، سيتم التأكد من صحة المعلومات الاستخباراتية، التي قالت الولايات المتحدة إنها كانت تُطلع شركاءها عليها في الأيام الأخيرة، بناءً على نتائج تحليلات آثار الصواريخ التي من المتوقع أن تضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في وقت لاحق من هذا الشتاء، علماً أن إيران ادّعت سابقًا بأنها لم تزوّد موسكو بطائرات بدون طيار من طراز “شاهد”، لكن حطامها الواضح منتشر في جميع أنحاء البلاد التي اجتاحتها روسيا في عام 2022.
التفسير الثاني، هو أن روسيا تزوّد إيران بشيء لا يمكن أن تقاومه في مقابل الصواريخ، إما في هيئة تكنولوجيا نووية أو مواد نووية، وقد تحدث بلينكن بهذه المصطلحات في مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في لندن.. ربما توقعت إيران أن روسيا ستخرج من الصراع في أوكرانيا بحالة جيدة، وأرادت أن تكون قريبة من المنتصر. وكان وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو في طهران مؤخرًا لمناقشة توقيع شراكة استراتيجية شاملة.
أما التفسير الثالث، فهو أن بزشكيان شخصية حسنة النية منشغلة بأزمات داخلية متعددة، وأن توقيع عقد توريد هذه الصواريخ- وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية- تمّ في أواخر عام 2023، أي قبل انتخابه وقبل وفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في مايو/ أيار. مع ذلك، كان بإمكان مسعود بزشكيان أن يتدخل عندما تم تدريب أفراد من الجيش الروسي في الصيف على استخدام الصواريخ الباليستية قصيرة المدى ضمن مشروع 360 الإيراني، لكنه لم يفعل ذلك.
لقد قدم بالفعل سلسلة من التنازلات الاستراتيجية للمحافظين على أساس الاعتقاد بأن الإصلاحيين لن يحرزوا أي تقدم إذا ما ذهبوا إلى مواجهة مع الدولة الفعلية غير المنتخبة. وعلاوة على ذلك، تنتظر القرارات الكبرى بشأن العلاقات مع الغرب- بما في ذلك الاتفاق النووي المنقح- انتخاب رئيس أمريكي جديد. قال دونالد ترامب هذا الأسبوع إنه لا يعتقد أن إيران تحاول تقويض الديمقراطية الأمريكية، ويمكنه التوصل إلى اتفاق مع طهران، كجزء من عرضه لخفض تكلفة التشابكات في السياسة الخارجية الأمريكية.
التفسير الرابع مرتبط بالتفسير الثالث، وهو أن بزشكيان -كما هو شائع عادة- ليس مسؤولًا عن السياسة الخارجية والدفاعية الإيرانية، حتى ولو جعله هذا عاجزًا عن تنفيذ سياسته الاقتصادية الجديدة، التي تعتمد إلى حدّ كبير على خروج إيران من قفص العقوبات، إذ إن أصحاب السلطة الحقيقيين في السياسة الخارجية في إيران هم الحرس الثوري والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
على أية حال، بعد أقل من 42 يومًا من تصديق البرلمان على تعيين بزشكيان رئيسًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، عادت إيران والغرب إلى الروتين المألوف من العقوبات والعقوبات المضادة.
كاتب ومحرر
مهتم بالقضايا العربية والإسلامية
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
واشنطن تسعى لمزيد من الشفافية من إسرائيل بشأن خططها للرد على إيران
تتزايد حالة القلق في الإدارة الأمريكية إزاء عدم إطلاعها على تفاصيل العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالرد المحتمل على إيران. وتأمل واشنطن في تجنب مفاجآت مماثلة لتلك التي واجهتها خلال العمليات الأخيرة في غزة ولبنان. كان من المقرر أن يجتمع وزير الدفاع...
الحالة العامّة للأسرة والمرأة في الجاهليّة قبيل ولادة النبيّ صلى الله عليه وسلم
عند الإطلالة على حالة عموم النساء في المجتمع الجاهليّ، وما اكتنف الأسرة آنذاك، فيمكننا وصف وتقييم الحالة بعبارة واحدة، وهي: انتكاس الفطرة، وتشوّه معنى الرجولة، وغيبوبة الأخلاق. كان الزواج يتمّ على أنواع عدة، كلّها إلا واحدًا يظهر مدى الانحدار القيمي والظلام الأخلاقي،...
ما بعد الاستعمار.. وفتح الجراح القديمة
من الملاحظ أنه في عصرنا، عصر العولمة، نجد أن الثقافات والهويات العربية أصبحت تتعرض لضغوط غير مسبوقة، لكي تكون مغمورة ومنسية ومجهولة، نتيجة الانفتاح الكبير على العالم، وتأثير الثقافة الغربية وغزوها للعقول العربية، لا سيما فئة الشباب؛ فتأثيرات العولمة عميقة ومعقدة...
0 تعليق