
انصروا المرابطين أو تهيؤوا للموت!
بقلم: أدهم شرقاوي
| 12 أكتوبر, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: أدهم شرقاوي
| 12 أكتوبر, 2024
انصروا المرابطين أو تهيؤوا للموت!
في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير:
عندما هاجم المغول مدينة “بخارى” بقيادة “جنكيز خان”، عجزوا عن اقتحامها.. فكتب “جنكيز خان” لأهل “بخارى” يقول: ﻣﻦ وقف ﻓﻲ صفنا ﻓﻬﻮ ﺁﻣﻦ!
فانقسم أهل المدينة ﺇﻟﻰ صفين ﺍﺛﻨﻴﻦ: ﺍلصف ﺍﻷﻭل رفض، وأصر على القتال دفاعا عن الدماء، وذودا عن الأعراض، ﺃﻣﺎ ﺍلصف ﺍلثاني فوافق على عرض الأمان خوفا من بطش المغول!
عندها كتب “ﺟﻨﻜﻴﺰ ﺧﺎﻥ” إلى الصف الثاني يقول لهم: إن أنتم ﺃﻋﻨﺘﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ قتال ﻣﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﻨﻜﻢ، ﻧُﻮلِّكم ﺃﻣﺮ ﺑﻠﺪﻛﻢ، ونمكنكم من الحكم والسلطان!. فتواجه الفريقان، وجيش المغول على أبوابها، فكانت الغلبة لمن خان.. فلما انتصروا فتحوا للمغول الأبواب!
وكان أول ما فعله “جنكيز خان” حين دخل المدينة أن سحب منهم السلاح، ثم أمر جيشه بذبحهم، وقال قولته المشهورة: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ يؤمَن ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ما ﻏﺪﺭﻭﺍ ﺑﺈﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻨﺎ نحن ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ!
إن لم تنصروا المرابطين عقيدة ودينا، فانصروهم مصلحة وسياسة؛ فإنها تشغل عدوكم عنكم.. فإن العاقل إذا أراد أن يأمن شر عدوه قوّى من يعاديه، أليس من البداهة أن يكون عدو عدوي صديقي؟! فما بالك لو كان عدو عدوك بالأصل أخاك، وابن دينك وعقيدتك، ونصرته واجبة عليك بلا مقابل؟! فوالله لئن كُسر المرابطين- لا قدر الله- فستذوقون على أيديهم ما ذاقه أهل غزة، وقد رأيتم الذي ذاقوه!
لا تلهثوا خلف سراب التطبيع، ووهم السلام، فإنهم أهل غدر، يشحذون سكاكينهم وهم يوقّعون بالأقلام على وثائق السلام! وما أنتم في أعينهم إلا الذبيحة القادمة، والغنيمة التالية، ولن يتوقفوا عن العمل لأجل حلم دولتهم الكبرى التي تدخل ضمن حدودها بيوتكم وأوطانكم جميعا!
من تأمنون؟! القوم الذين فاوضوا الله عز وجل في بقرة؟! أم القوم الذين كانوا يذبحون النبي الذي يرسله الله إليهم، ثم يذهبون إلى أسواقهم ودكاكينهم كأنهم ما فعلوا شيئا؟!
أتأمنون الذين نشروا زكريا (عليه السلام) بالمنشار، وقدّموا رأس السيد الحصور يحيى (عليه السلام) مهرا لبغيّ؟!
أتأمنون الذين أوقدوا نار الفتن بين الأوس والخزرج أبد الدهر؟! أتأمنون بني قينقاع الغادرين، أم بني النضير الماكرين، أم أهل خيبر ناقضي العهود وحانثي الأيمان؟!
أتأمنون الذين أخبركم ربكم أنهم أشد الناس عداوة لكم؟! أتأمنون الذين أخبركم قرآنكم أنهم ينقضون عهدهم في كل مرة؟!
قاتلوا بأيدي إخوانكم وإلا ستقاتلون يوما بأيديكم، واحقنوا دماء أهل غزة وإلا ستستيقظون يوما لتجدوا دماءكم هي التي تسفك!
اللهم إني قد بلغت فاشهد!

لا أضعُ حرف الدال قبل اسمي، أنا من الذين تكفيهم أسماؤهم!
جاهل وإن بدوتُ عكس ذلك،
عاصٍ وإن كان في كلامي رائحة التقوى،
وعلى ما فِيَّ من نقصٍ أُحاولُ أن أدُلَّ الناس على الله، أُحاولُ فقط!
3 التعليقات
إرسال تعليق
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك والمجاهدين في سبيلك في غزة وفلسطين يا رب العالمين
هل من يتعض
إن كان ما ذكرته عن أهلنا في غزة العزة ، فهم منا و نخن منهم يقينًا صا.قًا لا لبس فيه و لا ريب ، و نحن في الشام الشريف نعلم حقيقة ما يذوقوه أهلنا في غزة العزة…
و إن ذهبت في حديثك لتدس السم في العسل ، و تدس ما يحدث في جنوب لبنان على الحزابلة الرافضة أبناء المتعة جنود الخميني ، فاعلم أنك ستقف أمام الله في محكمة عادلة نقاضيك و نطلب من الله ملك الملوك يأخذ حقنا منك ، لأنك قصدت تجارة دنيوية و لعبت دوراً في الكيل بمكيالين ، فالرافضة أعداء كاليهود تمامًا ، و نحن ندعوا الله اللهم أهلك الظالمين بالظالمين و لا تبقي منهم أحدًا فكلاهما أنجس من بعض