
فلمّا تفرّقنا..
بقلم: علي المسعودي
| 18 أغسطس, 2024

مقالات مشابهة
-
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة...
-
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً...
-
سوريا وثورة نصف قرن
سيسجل التاريخ أن يوم ٨ ديسمبر ٢٠٢٤م يوم مفصلي...
-
خطر الدوغمائية على مآل “الميثاق الغليظ” في المغرب!
يزداد انشغالي فكريًّا ووطنيًّا بما سيثيره مشروع...
-
ماذا عن القرار العباسي بإغلاق مكتب الجزيرة؟!.. يا لك من نتنياهو!
فعلها محمود عباس (أبو مازن)، وأكد عندما فعلها...
-
وقد استجاب القضاء لدعوة الرئيس.. ماذا ينتظر المستأجرون؟!
ذكّرني القول إن المحكمة الدستورية العليا في مصر...
مقالات منوعة
بقلم: علي المسعودي
| 18 أغسطس, 2024
فلمّا تفرّقنا..
في معركة “أحد” سقط درع زيد، وأصبح أدنى منالاً للأعداء، فصاح به عمر: “خذ درعي يا زيد فقاتل بها”؛ وأجابه زيد: “إني أريد من الشهادة ما تريد يا عمر”.. فتركاها جميعاً!.
في ارتطام السيوف وسفك الدماء يفكّر بأخيه، ويتخلى له عن درعه.. وكلاهما يتنافسان للوصول إلى سموّ المنزلة.
وقد استشهد زيد في معركة اليمامة، وكان حامل الراية والبطل المغوار فيها، فحزن عليه عمر حزناً شديداً، وقال: “سبقني بالإسلام والشهادة”.. وكان عندما يصاب بالمصيبة، يواسي نفسه فيقول: “أُصبت بزيد بن الخطاب”!
وقد سمع رثائية الشاعر متمم بن نويرة لأخيه مالك بن نويرة، ومنها:
فـلـمّـا تـفـرّقـنـا كأنّي ومـالـكـاً لطولِ اجتماعٍ لم نبت ليلةً معا
سمعها فهيّجت مشاعره وطارت أشواقه لأخيه، فقال لمتمم: يرحم الله زيدًا بن الخطاب.. لو كنت أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك، فقال متمم: لو قُتل أخي كما قُتل أخوك ما بكيته!! وكان مالك قد مات مرتدّاً. فقال عمر لمتمم: ما عزّاني أحد بمثل ما عزّيتني به.. ثم ذهب إلى ابن أخيه، عبدالرحمن بن زيد، وزوَّجه ابنته، فاطمة بنت عمر.
وفي خلافته أبصر أبا مريم الحنفي، فاستعاد ذاكرة معركة اليمامة مع المرتدّين.. هذا قاتل زيد في تلك المعركة، وقد أسلم كما يُروى!. قال له عمر: “ويحك، لقد قتلتَ لي أخاً ما هبّت الصبا إلا ذكرته”.. ثم قال له: والله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم! فقال الأعرابي القاتل: أفتظلمني حقي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: لا!. فقال الأعرابي: “إنما يأسى على الحب النساء”.
قالت العرب: أخوك شقيق روحك، وباب الروح إلى حياتك، وتوأم عقلك.. فكن به أشد ظناً منك بنفائس أموالك. إن كان أكبر منك كان لك أباً، وإن هو أصغر منك كان لك ابناً، وإن قاربك في العمر فهو صاحبك.
ومـا الــمـرء إلا بـإخــوانــه كما تقـبض الكفّ بالمعـصم
ولا خير في الكف مقطوعةً ولا خير في الساعدِ الأجذمِ!

كاتب له مؤلفات في الشعر والنقد والقصة
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق