
نتنياهو يواجه معضلة الرهائن مع احتدام الجدل السياسي الإسرائيلي
بقلم: مدونة العرب
| 26 يناير, 2024

مقالات مشابهة
-
إذلال حزب الله المزدوج.. رقص على حافة الهاوية
التكتيك الجريء يُبقي نتنياهو في المقدمة، لكنه...
-
إمداد إيران لموسكو بالصواريخ يكشف الحجم الحقيقي لقدرات بزشكيان
على الرغم من الرغبة في تحسين العلاقات مع أوروبا؛...
-
قرار محكمة العدل الدولية ضد سياسة الاستيطان لا يمكن تجاهله
يمثل قرار محكمة العدل الدولية تحديًا للحلفاء،...
-
مستقبل نتنياهو السياسي في أيدي وزراء اليمين المتطرف
الالتصاق بالحلفاء المتطرفين مثل إيتامار بن غفير...
-
الأموال المؤيدة لإسرائيل تتدفق للإطاحة بالنواب “المغضوب عليهم” في سباقات الكونجرس
يواجه جمال بومان وكوري بوش تحديات هائلة، لكن...
-
إسرائيل سرّعت وتيرة بناء المستوطنات في القدس الشرقية منذ بدء الحرب على غزة
وثيقة حصرية: الوزارات والمكاتب الحكومية تقف وراء...
مقالات منوعة
بقلم: مدونة العرب
| 26 يناير, 2024
نتنياهو يواجه معضلة الرهائن مع احتدام الجدل السياسي الإسرائيلي
الاتفاق الآن على إطلاق سراح الرهائن قد يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بعض الدعم في وقت انهارت فيه شعبيته، لكن التنازلات قد تكلفه دعم كتلته وحلفائه الرئيسيين
مع تزايد الخسائر العسكرية الإسرائيلية في غزة، يجد بنيامين نتنياهو نفسه في معضلة؛ فقد تراجعت شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه، سيخسر نصف مقاعده في الانتخابات -إذا أجريت الآن- لصالح معارضة وسطية متجددة.
لم ينسَ الناخبون الإسرائيليون الإخفاقات الصارخة، التي سمحت لحماس بمهاجمة جنوب إسرائيل من غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، واختطاف نحو 240؛ ولكن إخفاق الهجوم الإسرائيلي على غزة في تحقيق نتائج ملموسة، وفشله في إحراز “النصر الكامل”، أصبح الآن مهما أيضًا؛ فقد ارتفعت الخسائر العسكرية الإسرائيلية في الأفراد إلى 221، ولم يحدث أي اختراق استراتيجي! ربما تدهورت قدرات حركة حماس بشكل خطير، لكن قيادتها العليا ما زالت على حالها، وتم إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة مرة أخرى في الأسبوع الماضي.
إن السياسة، التي جرى تجميدها في إسرائيل في أعقاب هجمات أكتوبر/ تشرين الأول، بدأت الآن في “السخونة” من جديد.. تتحدث وسائل الإعلام المحلية الآن عن “تجدد المعارضة” لنتنياهو؛ ويحذر المراقبون المتمرسون من المبالغة في توقع أي تهدئة، مشيرين إلى عدم وجود أي تعبئة جماهيرية، وأن معظم الإسرائيليين لا يزالون منغمسين في حزنهم الشخصي، أو مخاوفهم بشأن أقاربهم الذين يرتدون الزي العسكري. ولكن هناك علامات على التغيير، وقد أصبح أقارب الرهائن الذين ما زالوا في غزة أكثر صخبًا؛ فقد أغلقوا طريقًا سريعًا في الأيام الأخيرة، وعطلوا جلسة استماع للجنة في البرلمان.
وفي الأسبوع الماضي، اتهم غادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي الذي شكله نتنياهو بعد هجوم أكتوبر، رئيسَ الوزراء بنيامين نتنياهو بتضليل الجمهور وإيهامه بإمكانية تحقيق نصر سريع في غزة. وقد تردد صدى الانتقادات لأسباب، ليس أقلها مقتل نجل آيزنكوت نفسه في غزة في شهر ديسمبر.
وقال البروفيسور جدعون رهط، من الجامعة العبرية في القدس: “على المدى الطويل، تصبح الخسائر البشرية كبيرة، لأن الناس يبدؤون في التساؤل عن العائد الذي يحصلون عليه مقابل هذا الثمن الباهظ، وقد أعلن السياسيون أن الانتصارات ستأتي بسرعة كبيرة، وهذا أمر بات الآن محل شك”.
يشير المحللون إلى أن نتنياهو يمكن أن يحصل على دفعة في استطلاعات الرأي -وإن كان ذلك على المدى القصير- إذا وافق على صفقة مع حماس لإطلاق سراح الرهائن؛ لكن حتى الاتفاق على وقف قصير للهجوم في غزة قد يُفقد نتنياهو دعم السياسيين اليمينيين المتطرفين، الذين يشكلون عصب حكومته الائتلافية؛ وهذا لن ينهي حكمه، لكنه سيقوضه بشكل خطير.
هناك سيناريوهات متعددة لما سيحدث خلال الأشهر المقبلة، يؤدي العديد منها إلى ترك رئيس الوزراء المخضرم، البالغ من العمر 74 عامًا، منصبه.
يعتقد بعض المحللين أن الانتخابات المبكرة أمر محتمل، ويقول آخرون إنه لن يخاطر أي سياسي بخوض انتخابات في وقت الحرب، لكنهم يعترفون بأن الحسابات البرلمانية الخاصة بالتصويت الناجح بحجب الثقة لا تتفق مع الواقع في الوقت الحالي؛ فمعارضة نتنياهو منقسمة بشكل ميؤوس منه أيضًا.
بنيامين نتنياهو – أو “بيبي”، كما هو معروف- ظل في السلطة لفترة أطول من الأب المؤسس لإسرائيل ديفيد بن غوريون، ويواجه احتمال السجن بتهم الفساد. لقد وقع في مواقف صعبة من قبل ونجا، وحتى لو تمت الدعوة لإجراء انتخابات غدًا، فقد يستغرق الأمر ستة أشهر قبل تشكيل حكومة جديدة.
يقول أحد الخبراء المطلعين: “الإطاحة بنتنياهو ليست حتمية، وبالتأكيد ليست فورية؛ إنه ينتمي لفئة مختلفة عن أي شخص آخر في المشهد السياسي الحالي، وهو دائمًا يتفوق تحت الضغط”.
ويقول روني دويك – وهو رجل أعمال وناشط اجتماعي- إن الإسرائيليين بحاجة إلى أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون أن تنقلهم الحكومة نفسها إلى “المرحلة التالية”.. ويضيف دويك، الذي أنشأ مبادرة “يلادينو للصمود” لتقديم الاستشارة والخدمات الأخرى لآلاف الأطفال الإسرائيليين الذين شردهم الصراع: “إذا كنت تدير شركة ضخمة تعمل في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وتكبدت شركتك خسائر، فمن المؤكد أنك ستريد من مجلس الإدارة أن يغير الإدارة، لقد غفلت القيادة، ونحن ندفع ثمنًا باهظًا”.
لكن الرأي العام الإسرائيلي منقسم، ويطالب المتظاهرون في الأيام الأخيرة، بما في ذلك المحاربون القدامى المسرحون من القتال في غزة، بالتزام أكثر صرامة بمواصلة الهجوم الذي أودى بحياة 25 ألف فلسطيني في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، بينما لعائلات الرهائن وجهات نظر مختلفة أيضًا.
وقالت ميراف زونسزين، المحللة الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية: “قرار نتنياهو هو عدم اتخاذ قرار، والمماطلة على أمل أن يحدث شيء ما”. وأضافت: “لا يزال هناك إجماع على أن الحرب ضرورة ومبررة، لكن الناس يريدون بشكل متزايد أن يتولى شخص آخر القيادة، ويعتقدون أن نتنياهو يجب أن يرحل، ليس في وقت لاحق غير محدد، بل الآن”.
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
رسالة إلى أمريكا
وقف مراسل شبكة CNN الإخبارية بمنطقة "أيتون" شرقي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مرتدياً قناعاً واقياً من الغاز، قام بإزاحته عن وجهه، بعد أن طلبت منه المذيعة في داخل الاستوديو أن يصف لها ما يحدث على الأرض. بعيون دامعة، ووجه شاحب مكفهر، تحدث بأسى عن جحيم مروع، تشهده ولاية...
أما آن للوزيرة الألمانية أن تهمد؟!
أخيراً تحقق لها المراد! فقد صافحت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك الوزيرَ السوري أسعد الشيباني في الرياض، بعد الضجة الكبرى لعدم مصافحة أحمد الشرع لها، والاكتفاء بالترحيب بها بوضع يده مبسوطة إلى صدره! وكما كان عدم المصافحة في دمشق خبرَ الموسم في الإعلام الغربي، فقد...
غزة وجدليَّتا النصر والهزيمة
على مدى ما يقارب ٤٧١ يوماً، وقفت غزة وحيدةً صامدةً تواجه مصيرها، كآخر بقعة تتموضع عليها القضية الفلسطينية، بعد أن تم تدجين العالم العربي كله وصولاً إلى تدجين فلسطين نفسها بقيادة أكثر صهيونية من الصهيونية نفسها، لا هدف لها سوى أن تُنسي الفلسطينيين والعالم كله شيئاً...
0 تعليق