رأي صحيفة الغارديان بشأن مقتل يحيى السنوار ومستقبل غزة: فرصة يجب عدم تجاهلها
بقلم: مدونة العرب
| 19 أكتوبر, 2024
مقالات مشابهة
-
إذلال حزب الله المزدوج.. رقص على حافة الهاوية
التكتيك الجريء يُبقي نتنياهو في المقدمة، لكنه...
-
إمداد إيران لموسكو بالصواريخ يكشف الحجم الحقيقي لقدرات بزشكيان
على الرغم من الرغبة في تحسين العلاقات مع أوروبا؛...
-
قرار محكمة العدل الدولية ضد سياسة الاستيطان لا يمكن تجاهله
يمثل قرار محكمة العدل الدولية تحديًا للحلفاء،...
-
مستقبل نتنياهو السياسي في أيدي وزراء اليمين المتطرف
الالتصاق بالحلفاء المتطرفين مثل إيتامار بن غفير...
-
الأموال المؤيدة لإسرائيل تتدفق للإطاحة بالنواب “المغضوب عليهم” في سباقات الكونجرس
يواجه جمال بومان وكوري بوش تحديات هائلة، لكن...
-
إسرائيل سرّعت وتيرة بناء المستوطنات في القدس الشرقية منذ بدء الحرب على غزة
وثيقة حصرية: الوزارات والمكاتب الحكومية تقف وراء...
مقالات منوعة
بقلم: مدونة العرب
| 19 أكتوبر, 2024
رأي صحيفة الغارديان بشأن مقتل يحيى السنوار ومستقبل غزة: فرصة يجب عدم تجاهلها
إن إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل قائد حماس، يحيى السنوار، يجب أن يكون فرصة لإنهاء الحرب المدمرة في غزة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين.
فمقتل الرجل الذي خطط لهجمات 7 أكتوبر في جنوبي إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص، يمثل لحظة حاسمة في الصراع. وقد يعيد هذا الحدث الزخم لصفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، كما طالبت عائلات الرهائن المحتجزين. ومع مقتل الشخصيتين الرئيستين الأخريين في المجموعة، يمكن لبنيامين نتنياهو إعلان النصر.
لا توجد أي إشارات تدل على أن نتنياهو مستعد للقيام بذلك دون ضغط شديد ومستمر عليه، الضغط الذي رفضت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً ممارسته. يعرف نتنياهو أن إطالة أمد الصراع تمد في عمره السياسي، ويبدو مرجحاً أنه سيعلن أن الوقت قد حان لإنهاء المهمة؛ فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الشهر الماضي أن مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، قد “صفّى الحساب”، وارتفعت نسب تأييده، ثم شنت إسرائيل هجوماً برياً في لبنان.
ومع تحول الاهتمام إلى الجبهة الشمالية، اشتد الصراع في غزة.. وقد جذب مشهد مقتل المراهق شعبان الدلو حرقاً بسبب ضربة إسرائيلية على مجمع مستشفى انتباه العالم، لكن كثيرين يواجهون موتاً لا يقل قسوة. وتقول الأمم المتحدة إن 345 ألف شخص سيواجهون “مستويات كارثية” من الجوع في الأشهر المقبلة، وإن جميع سكان غزة تقريباً، البالغ عددهم مليوني نسمة، يواجهون “انعداماً حاداً في الأمن الغذائي”، مع دخول كميات ضئيلة من الطعام في الأسبوعين الماضيين.
يبدو أن هذه هي “خطة الجنرالات”، وهي مخطط لانتهاكات حقوق الإنسان وضعته شخصيات عسكرية متقاعدة، وقد قال نتنياهو إنه يفكر فيها، وأكدت جماعات حقوق الإنسان وبعض العسكريين الإسرائيليين أنهم يعتقدون أن هذه الخطة قيد التنفيذ بالفعل. تدعو الخطة إلى حصار شمالي غزة؛ إذ سيتم إبلاغ جميع المدنيين بالمغادرة، وسيتم اعتبار من يبقى إرهابياً وقطع جميع الإمدادات عنه. وعلى المدى الطويل، دعا بعض الوزراء بالفعل إلى الاستيطان اليهودي في غزة.
لا يمكن التهرب من مطالب القانون الدولي لحماية المدنيين بتصنيفهم تعسفياً كمقاتلين. فعلى مدار عام، تم تهجير العائلات من مكان إلى آخر لتجد الخطر في كل مرة. وقد كتبت عائلة الدلو: “نحن عالقون في كابوس لا نهاية له”!. لقد تم تهجيرهم خمس مرات على الأقل قبل وفاة شعبان.
أصدرت الولايات المتحدة ربما أقوى تحذير لها حتى الآن لإسرائيل، موضحةً أن نقل الأسلحة قد يتوقف إذا لم تسمح بدخول المزيد من المساعدات إلى شمالي غزة. وقالت ليندا توماس-غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في مجلس الأمن إن “سياسة التجويع ستكون مروعة وغير مقبولة”. ومع ذلك، في كل مرة تضع الولايات المتحدة معياراً، تتجاهله إسرائيل، وتستمر الولايات المتحدة في تزويدها بالسلاح وتغطيتها دبلوماسياً.
تنتهي المهلة التي حددتها واشنطن بعد الانتخابات الأمريكية. وربما- كرئيس يغادر منصبه- يعيد جو بايدن النظر في دعمه الثابت لإسرائيل، لكنه لم يُظهر أي علامات على ذلك حتى الآن.. ولا يستطيع شعب غزة الانتظار.
إن استئناف وتسريع تدفق المساعدات أمر حاسم ولكنه غير كافٍ؛ فالناس ليسوا فقط جائعين ويعانون سوء التغذية، بل هم مرهقون ومصابون بصدمة. كما أن وقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الرهائن لا يقلان أهمية على الرغم من عدم احتماليتهما في الوقت الحالي. وقد يشجع الضغط من الدول الأوروبية الولايات المتحدة على اتخاذ الموقف الصحيح.
ويجب أن يتضمن هذا الضغط وقفاً لتوريد الأسلحة، وفرض عقوبات على شركاء نتنياهو المتطرفين في الائتلاف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين قالا إنه قد يكون “عادلاً وأخلاقياً” تجويع الفلسطينيين في غزة حتى يتم إطلاق سراح الرهائن.. يجب عدم تجاهل هذه الفرصة.
كاتب ومحرر
مهتم بالقضايا العربية والإسلامية
تابعنا على حساباتنا
مقالات أخرى
من زمزم إلى الذّبيح عبدالله.. إرهاصات بين يدي الولادة
"إنّي لنائمٌ في الحِجر إذ أتاني آت فقال: احفر طَيبة؛ قال: قلت: وما طَيبة؟ قال: ثمّ ذهب عني، فلمّا كان الغد رجعتُ إلى مضجعي فنمتُ فيه، فجاءني فقال: احفر برّة؛ قال: وما برّة؟ قال: ثمّ ذهب عني، فلمّا كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه، فجاءني فقال: احفر المضنونة، قال:...
هيكل.. حكايات من سيرة الأستاذ الكاهن (1)
علاقتي مع كتابات الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل معقدة، قد تأخذ موقفًا مما يكتبه وتتهمه بكثير، ابتداءً من التحايل على المعلومة وتعديل تفسيرها، إلى عدم إيمانه بالديمقراطية.. لكني أعود إليه كمصدر وشاهد عيان في قضايا تاريخية كثيرة، والأهمّ كواحد من أجمل الأقلام الصحفية في...
البنتاغون يتوقع اضطرابات كبيرة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض
تتزايد المخاوف في أوساط البنتاغون بشأن عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُخشى أن يسعى لتنفيذ وعود انتخابية قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الجيش الأمريكي، الذي يُعرف بحياده السياسي. من بين هذه المخاوف، توجيه الجيش للعمل داخل الولايات المتحدة،...
0 تعليق